ألميريا، 16 يونيو 2025 – افتتح مصمم الأزياء ليو نورما نسخة 2025 من معرض "ألميريا، موضة، فن وثقافة" (AMAC) بأناقة بالغة، كاشفاً عن مجموعة جريئة وشاعرية، تجمع بين قوة التراث المغربي والأناقة الأوروبية المعاصرة.
في الإطار الاستثنائي للموقع الأثري باريو أندالوسي (ميسون خيتانو سابقًا)، والذي أصبح مكانًا لا غنى عنه للإبداع الصاعد في إسبانيا، قدم ليو نورما مجموعته الجديدة. وقد أعطت حميدة اليوسفي، مقدمة البرامج التلفزيونية في قناة الأولى، والممثلة والمذيعة المغربية المعروفة، إشارة انطلاق هذا العرض الاستثنائي.
حدث كبير مدعوم من المؤسسات الأندلسية
أكدت نسخة 2025 من AMAC، التي تم تنظيمها بدعم من بلدية ألميريا، والمجلس الإقليمي من خلال علامة "سابوريس ألميريا"، والحكومة الإقليمية لأندالوسيا، مكانتها كحدث رئيسي للمصممين المبتكرين.
مع أكثر من 250 ضيفًا، وعروض موسيقية حية، وأجواء متنوعة، وبرنامج فني نسقه Spicy Session، Adiara و Crash Music، مزج الحدث ببراعة بين الموضة والموسيقى والثقافة والابتكار.
ليو نورما، القوة الهادئة للأناقة
كان ليو نورما أول مصمم يسير على منصة العرض في 8 يونيو، وقد أسر الجمهور بمجموعة قوية وراقية، حيث تحكي كل قطعة قصة، تكريمًا للأنوثة والقوة والجذور المغربية، التي تعززها لمسة حضرية ومتطورة خالدة.
اكتشف الجمهور أزياء ذات خطوط انسيابية، ومواد نبيلة، وقصات نحتية، وتفاصيل مستوحاة من الحرف اليدوية التقليدية. يتبنى ليو نورما رؤية للتصميم كلغة عالمية، تعبر الثقافات وتربط المناطق.
مسيرة أيقونية بالفعل
ولد ليو نورما في المغرب، وتلقى تعليمه في باريس، ويقيم حاليًا في سويسرا، وقد التحق بإحدى أرقى المدارس في العاصمة الفرنسية في سن 17 عامًا فقط. في سن 24، أسس علامته التجارية الخاصة، ومنذ ذلك الحين تتوالى نجاحاته على منصات العرض في باريس، وميلانو، ومراكش، ودبي، والقاهرة، ونيويورك، حيث كان أول مصمم إسباني-مغربي يفتتح أسبوع الموضة، وقد أشاد به النقاد.
من بين جوائزه البارزة، حصل على تمثال نفرتيتي من وزير الثقافة المصري في القاهرة، تقديراً لتأثيره في عالم الموضة.
نهاية مليئة بالعاطفة والطاقة
استمرت الأمسية مع برنامج موسيقي قدمه سوليا مورينتي، وكيكي مورينتي، وعرض ختامي نسقه أنخيل شليسر، في أجواء نابضة بالحياة تمزج بين الفلامنكو والجاز والفانك والأصوات الحضرية.
ترك ليو نورما بصمته بأداء يتجاوز الموضة ليصبح عملاً فنيًا وهوياتيًا حقيقيًا، قصيدة للجمال المتعدد.

